الناقد ستيف بوند: "الكل يعلم" اقوى افلام افتتاحيات مهرجان "كان"

تعددت واختلفت ردود الافعال حول فيلم "الكل يعلم" للمخرج الايراني اصغر فرهادي الذي عرض في افتتاحية مهرجان كان السينمائي 2018.

وقال الناقد السينمائي المعروف ستيف بوند عن فيلم فرهادي بانه الفيلم الافضل في افتتاحيات مهرجان "كان" منذ سنوات.

جاء ذلك في موقع "درب" المعروف حيث كتب: منذ سنوات ومهرجان كان السينمائي يبدأ فعالياته بافلام تنسى بسهولة مثل الفيلم الفرنسي "اشباح اسماعيل" في افتتاحية السنة الماضية للمهرجان، "كافييه سوسيتي" في السنة قبل الماضية للمخرج وودي آلن، وافلام سنوات 2015 و2014 ، لكن المهرجان هذه السنة افتتح فعالياته بفيلم "الكل يعلم" المختلف تماماً للمخرج اصغر فرهادي، وهذا المخرج الايراني استاذ في تناول الصراع بين الطبقات الاجتماعية، واستاذ في تصوير التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي يمكنها ان تؤثر في روح الناس والمجتمع.

وفيلم فرهادي الذي اخرج باللغة الاسبانية ومثله بينيلوبي كروز و خافيير باردم، هو امتداد لافلام فرهادي في السنوات الماضية التي عُرضت في المهرجانات الدولية مثل "حول إلي"، "انفصال نادر عن سيمين"، "الماضي" و "البائع".

يركز "الكل يعلم" ، الذي افتتح مهرجان كان 2018 ، على هواجس فرهادي في قرية صغيرة في إسبانيا،
وال فيلم مثل معظم أعمال فرهادي يعالج قضايا الاختلافات الطبقية والفجوات الاجتماعية في المجتمع، ويتناول الأسرار التي تربطنا ببعض وتفصلنا. وماذا يحدث عندما تكون الأسرار غير سرية. عندما "يعلم الجميع" أو يكون الجميع مشبوهًا أو على الأقل يتحدثون عنه ويغتابونه.
"لورا" امرأة تنتمي إلى هذا المجتمع وهي بعيدة نوعا ما عنه،  لكن استياءها ومن الذين تركوها او استياءهم ليس واضحاً في الفيلم الا انه موجود.
كان كروز وباردوم قد مثلا معاً عدة مرات من قبل، قبل الزواج وبعده، لكنهما في الغالب لم يصلا إلى هذا المستوى من الصراع العاطفي في أفلامهم المشتركة. بالنسبة إلى شخصية باردوم ، هذا الحزن داخليًا أكثر منه خارجی ، ولكن بالنسبة لكروز فهو أداء شامل، يشمل المشاعر المختلفة مثل الغضب، والإحباط، وحزن هستيري، وهو دور صعب في الأداء ونقل المشاعر للجمهور بقدر صعوبة مشاهدته.
فرهادي مخرج متشدد، لكن لا يركز على الصورة و"الكل يعلم" ليس فيه مبالغة وتركيز على التصوير لكنه من الجانب العاطفي كان فيلما جيداً ، ساد الصمت اغلب مشاهد الفيلم لكي يتمكن المتلقي من سماع الأنفاس في الخوف أو القلق أو المعاناة التي تحدث في صمت، بشكل أفضل، لا يتكلم فرهادي اللغة الإسبانية وقد استعان بمترجمين وراء الكواليس ليفهم الممثلين ومع ذلك فإن هذا الفيلم جاء عمل قوي ، إنه تأمل في أشخاص لم يتخلوا عن حب قديم اوكراهية قديمة، "الجميع يعلم" هو أقوى فيلم بدأ مهرجان "كان "فعالياته به منذ سنوات.

فيلم "الكل يعلم" (همه مي دانند) لفرهادي يصور قصة تحصل فيها احداث لفتاة تدعى "كارولينا" تذهب لزيارة أقاربها في القرية التي ولدت فيها في إسبانيا، لكن احداثاً تقع هناك فتتخذ القصة مسارات اخرى.

الفيلم من تمثيل الفنانين: بينيلوبي كروز، خافيير باردم، ريكاردو دارين، إدواردو فرنانديز، باربرا ليني، إلويدا مينغس، إنماكا كيستا، روجر كاسامايور، رامون باريو، كارلا كامبيرا .

ا.س /د.ت